الناتو يعقد اجتماعا "استثنائيا" بعد إسقاط الطائرة الروسية .. والامم المتحدة "قلقة"من احتمال "تعقيد الوضع"

أنقرة تستدعي سفراء واشنطن وموسكو وباريس ولندن وبكين لإطلاعهم على الموقف 
يعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو), يوم الثلاثاء، اجتماعا "استثنائيا" بطلب من تركيا التي أعلنت في وقت سابق إسقاط طائرة روسية "انتهكت" أجوائها على الحدود مع سوريا, في وقت اعربت الامم المتحدة عن "القلق" من احتمال أن يؤدي هذا الحادث إلى "تعقيد الوضع".

وأشار الحلف إلى أنه يدرس الوضع "عن كثب" و"على اتصال مع السلطات التركية" بعد اسقاط الطائرة الروسية.
وكان مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال, في بيان, اليوم إن أوغلو أعطى تعليماته لوزارة الخارجية بالتشاور مع حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة ودول معنية بشأن التطورات الأخيرة على الحدود السورية.
بدورها, اعربت الأمم المتحدة عن "قلقها" من احتمال أن يؤدي حادث الطائرة الحربية الروسية إلى "تعقيد الوضع"
كما اعتبر مكتب وزارة الخارجية البريطانية ان قيام مقاتلتين تركيتين باسقاط طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية "أمر بالغ الخطورة", مضيفا ان لندن تسعى "لمعرفة المزيد من التفاصيل بشكل عاجل".
 واوضح المكتب "من الواضح أن هذه واقعة خطيرة للغاية لكن ليس من الحكمة التعليق إلى أن نتيقن من الحقائق".
ومن جهته, أعرب الملك الأردني عبد الله الثاني, من مدينة سوتشي الروسية عن عزائه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمقتل احد الطيارين اللذين أسقطت تركيا مقاتلتهما في وقت سابق اليوم.
واعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) ميشيل بالدانسا، في ردها على واقعة اسقاط الطائرة الروسية، ان اسقاط تركيا الطائرة الروسية هو لحماية مجالها الجوي، وليس بوصفها شريكة لواشنطن في التحالف ضد داعش في سوريا، مؤكدة "ان القوات الامريكية لم تشارك هذه الحادثة".
من جانبه اعرب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينمناير، عن قلقه من ان تنعكس هذه الحادثة سلبا على المفاوضات لتسوية الازمة السورية، الا انه يعيل على "حسن التفكير والعقلانية" في ردود فعل موسكو وانقرة للمضي قدما في انجاح الجهود الدولية لانهاء الحرب في سوريا.
بدورها شددت مفوضة الاتحاد الاوروبي لشؤون السياسة الخارجية والامن فيديريكا موغيريني، على ضرورة تفادي التصعيد في العلاقات بين روسيا وتركيا.
وجاءت ردود الافعال بالتزامن، مع قيام أنقرة باستدعاء سفراء كل من موسكو وبكين وباريس وواشنطن ولندن لـ"اطلاعهم على الموقف من اسقاط الطائرة الروسية"، بحسب وسائل اعلام تركية.
وذلك بعد اعلان مسؤول تركي  إن وزارة الخارجية التركية استدعت القائم بالأعمال الروسي بعد أن أسقطت مقاتلتان تركيتان طائرة حربية روسية على الحدود مع سوريا.
وأعلنت تركيا, يوم الثلاثاء, أن قواتها أسقطت طائرة حربية روسية بعد "انتهاك" مجالها الجوي قرب الحدود مع سوريا رغم تحذيرها عشر مرات على مدار خمس دقائق.
وذكرت مصادر معارضة, في وقت سابق اليوم،  مقتل أحد الطيارين الروسيين عقب اسقاط الطائرة، مع استمرار البحث عن الآخر، حيث نشر نشطاء عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر جثة أحد طياري المقاتلة الروسية بقبضة مقاتلي المعارضة, فضلا عن صور له.
ونشرت عدة مصادر على صفحات ومواقع على الانترنت مقطع فيديو يظهر اللحظات الأولى لإسقاط الطائرة في المنطقة, وقال صوت مرافق للتسجيل ان طائرة حربية روسية تم اسقاطها فوق جبل التركمان.
وكان الجيش التركي أعلن, الشهر الماضي, عن إسقاط طائرة بدون طيار مجهولة خرقت المجال الجوي للبلاد قرب الحدود السورية بعد تحذيرها ثلاث مرات.
واخترقت مؤخرا طائرات روسية الأجواء التركية بشكل منفصل, حيث استدعت تركيا السفير الروسي للاحتجاج, وذلك بعد أن بدأت موسكو, 30 أيلول الماضي, عمليات عسكرية بسوريا قالت انها بهدف القضاء على "جماعات متطرفة منها داعش".